فصل: تكملة وتذييل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 ‏‏تكملة وتذييل

نظرًا إلى تعرض الأستاذ الجليل ‏"‏الكوثري‏"‏ إلى ذكر طائفة من المحدثين بالهند، أحببت أن أذيل هذا الموضوع بذكر عدة من المحدثين إلى يومنا هذا، وسلكت مسلكته في الاقتصار في تراجمهم بسطر أو سطرين، واعتنيت بذكر من له تصنيف في الحديث، أو شهرة له فيه، بترتيب الاستحضار من غير ترتيب الوفيات، أو الطبقات، في جلسة واحدة، وباللّه التوفيق‏.‏

- 1 - المحدث الشيخ محمد حياة السندي، المتوفى سنة 1163 بالمدينة‏.‏

- 2 - المحدث المحقق الشيخ هاشم بن عبد الغفور السندي، وله مؤلفات مثل ‏"‏فاكهة البستان‏"‏ و‏"‏ترتيب صحيح البخاري على ترتيب الصحابة‏"‏‏.‏ وغيرهما‏.‏

- 3 - الشيخ المحدث أبو الطيب السندي، صاحب ‏"‏الحواشي على الأصول الستة‏"‏ معاصر الشيخ أبي الحسن السندي، المتوفى في حدود سنة 1140 هـ‏.‏

- 4 - الشيخ محمد معين السندي، من تلامذة الشاه ولي اللّه الدهلوي، ومن كبار شيوخ الشيخ هاشم، والشيخ محمد حياة المذكورين، المتوفى في حدود 1180 هـ

- 5 - المحدث الإمام الشاه ولي اللّه الدهلوي، المتوفى سنة 1176 هـ، إمام نهضة الحديث في الهند، صاحب ‏"‏حجة اللّه البالغة‏"‏ و‏"‏إزالة الخفاء‏"‏ و‏"‏الانصاف‏"‏‏.‏ و‏"‏عقد الجيد‏"‏، و‏"‏المصفى‏.‏ والمسوي - شرحي الموطأ‏"‏ - لمالك، و‏"‏الارشاد إلى مهمات علم الإسناد‏"‏ و‏"‏شرح تراجم صحيح البخاري‏"‏ و‏"‏الانتباه في سلاسل أولياء اللّه‏"‏‏.‏

والقسم الثاني من ‏"‏الانتباه‏"‏ في أسانيد كتب الحديث والفقه، وفوائد سامية من الحديث، وهذا القسم غير مطبوع، موجود بمكة - عند الشيخ عبيد اللّه الديوبندي - وغيرها من المؤلفات الجليلة، وإليه ينتهي إسناد محدثي ديوبند‏.‏

- 6 - المحدث الشيخ محمد أفضل السيالكوتي، ثم الدهلوي، شيخ الشاه ولي اللّه الدهلوي في الحديث، وتلميذ المحدث الشيخ عبد اللّه بن سالم المصري المكي‏.‏

- 7 - المحدث الحجة الشاه عبد العزيز بن الشاه ولي اللّه الدهلوي، المتوفى 1239 هـ، صاحب ‏"‏بستان المحدثين‏"‏، و‏"‏العجالة النافعة‏"‏ في مهمات علم الحديث، و‏"‏تحفة الاثنا عشرية‏"‏ وغيرها‏.‏

- 8 - المحدث الكبير الشيخ القاضي ثناء اللّه المظهري الفانيفتي، من تلامذة الشاه ولي اللّه الدهلوي، كان الشاه عبد العزيز يسميه ‏"‏بيهقي العصر‏"‏ له تفسير عظيم، لا نظير له في أحاديث الأحكام، وأدلتها، لم يطبع كله، وله كتاب ‏"‏منار الأحكام‏"‏ لم يطبع، وغيرهما‏.‏

- 9 - الشاه عبد القادر بن الشاه ولي اللّه الدهلوي، المتوفى في حدود سنة 1230 هـ‏.‏

- 10 - الشاه رفيع الدين بن الشاه ولي اللّه الدهلوي، المتوفى في حدود سنة 1235 هـ‏.‏

- 11 - المحدث الشيخ عبد الحي الدهلوي، من أكبر تلامذة الشاه عبد العزيز‏.‏

- 12 - المحدث مسند الهند، الشيخ محمد إسحاق بن بنت الشاه عبد العزيز الدهلوي، المتوفى سنة 1262 هـ‏.‏

- 13 - الشيخ محمد يعقوب أخو الشيخ محمد إسحاق الدهلوي، توفي سنة 1282 هـ‏.‏

- 14 - الشيخ عبد القيوم بن بنت الشاه عبد العزيز، أخذ من الشيخ محمد إسحاق، توفي سنة 1299‏.‏

- 15 - الشيخ المحدث محمد إسماعيل الدهلوي، استشهد في الجهاد مع الكفار سنة 1246‏.‏

- 16 - المحدث الشيخ أحمد علي السهانفوري، المتوفى سنة 1297 هـ، صاحب شرح جيد حافل، على صحيح البخاري‏.‏

- 17 - الشيخ العارف المحدث محمد قاسم النانوتوتي الديوبندي، المتوفى سنة 1297، مؤسس دار العلوم ‏"‏بديوبند‏"‏، مركز الثقافة الدينية والعلمية بالهند، صاحب التصانيف العالية‏.‏

- 18 - الشيخ المحدث، الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي، الديوبندي، المتوفى سنة 1323 هـ، صاحب التآليف السامية‏.‏

- 19 - الشيخ المحدث محمد يعقوب النانوتوتي الديوبندي، المتوفى في حدود 1300 هـ‏.‏

- 20 - الشيخ فخر الحسن الكنكوهي الديوبندي، صاحب حاشية جيدة، على سنن أبي داود من تلامذة الشيخ الكنكوهي‏.‏

- 21 - الشيخ أحمد حسن الأمروهوي الديوبندي، من تلامذة الشيخ محمد قاسم النانوتوتي‏.‏

- 22 - المحدث أستاذ العالم، الشيخ محمود حسن الديوبندي المدعو ‏"‏بشيخ الهند‏"‏، المتوفى سنة 1339، صاحب التحقيقات والتصانيف الفائقة في الحديث، والتفسير، والكلام‏.‏

- 23 - الشيخ المحدث ظهير أحسن النيموي، صاحب ‏"‏آثار السنن‏"‏ وعدة رسائل جيدة، في مسائل من الحديث‏.‏

- 24 - المحدث الكبير إمام العصر محمد أنور الكشميري، ثم الديوبندي، المتوفى سنة 1352 هـ، صاحب المؤلفات الحاوية، على تحقيقات باهرة، مثل‏:‏ ‏"‏فصل الخطاب‏"‏، و‏"‏نيل الفرقدين‏"‏، و‏"‏كشف الستر‏"‏، وغيرها‏.‏

- 25 - الشيخ المحدث محمد أشرف علي التهانوي الديوبندي، الملقب بحكيم الأمة، بلغ سنه الشريف إلى ثمانين سنة، جاوزت مؤلفاته خمسمائة مصنف، قلما يخلو فن من تآليفه، طال بقاؤه‏.‏

- 26 - المحدث الشيخ حسين علي الميانوالي، في البنجاب، من تلامذة المحدث الشيخ الكنكوهي، ولعل عمره ثمانون سنة، أو جاوزها، طال بقاؤه‏.‏

- 27 - المحدث محقق العصر الشيخ شبير أحمد العثماني الديوبندي، صاحب ‏"‏فتح الملهم - شرح صحيح مسلم‏"‏ في مجلدات ضخام، وشيخ الحديث اليوم، بالجامعة الإسلامية - بدابهيل سورت، بلغ عمره الشريف ستين عامًا، طالت حياته‏.‏

- 28 - المحدث شيخ العصر الشيخ حسين أحمد، شيخ الحديث اليوم بدار العلوم، في ديوبند، جاوز سنه لشريف ستين سنة، طال بقاؤه‏.‏

- 29 - المحدث المحقق الشيخ محمد كفاية اللّه الدهلوي، مفتي الدار الهندية، وشيخ الحديث بالمدرسة الأمنية في دهلي، عمره الشريف حوالي ستين سنة، طال بقاؤه‏.‏

- 30 - المحدث الشيخ عبد العزيز الفنجابي، صاحب ‏"‏أطراف البخاري‏"‏ و‏"‏حاشية تخريج الزيلعي إلى الحج‏"‏، وغيرهما، له تحقيقات في الحديث، واشتغال جيد في الرجال والطبقات، عمره نحو ستين سنة‏.‏

- 31 - المحدث الشيخ مهدي حسن الشاهجهانفوري، صاحب التآليف المفيدة في الحديث وغيره، ومن أعظمها ‏"‏شرح كتاب الآثار‏"‏ - لمحمد بن الحسن الشيباني، سنه حوالي ستين سنة‏.‏

- 32 - المحدث الشيخ محمد إدريس الكاندلوي، شارح ‏"‏مشكاة المصابيح‏"‏ في خمس مجلدات كبيرة، بلغ الخمسين من عمره‏.‏

- 33 - المحدث الشيخ محمد زكريا الكاندلوي، شيخ الحديث اليوم بمدرسة مظاهر العلوم، في سهارنفور، صاحب ‏"‏أوجز المسالك - في شرح موطأ مالك، قارب خمسين عامًا من عمره‏.‏

وغير هؤلاء علماء يشتغلون بالحديث درسًا وتأليفًا، لا يتسع المجال لذكرهم‏.‏‏]‏

= ولصديقنا الأديب الفاضل ‏"‏محمد يوسف الكاملفوري‏"‏ صاحب ‏"‏تكملة الحاشية على تخريج الزيلعي‏"‏ ‏"‏قصيدة رائعة في ذكر أكابر المحدثين في الهند، في غابرها وحاضرها، ولا أرى بأسًا في سردها هنا، لتكون بصيرة على بعض مآثر محدثي الهند، لمن يريد الخبرة بها، وهي هذه‏:‏ ‏[‏الأبيات الواقعة بين القوسين، هي ‏"‏لابن دريد‏"‏ اللغوي‏.‏‏]‏‏.‏

فلق الصديع، وذرّ نور ذكاء *** وبدا محيّا الصبح بعد مساء

والأرض مشرقة الربي مخضرّة *** تزهو برونق وجهها ورواء

موشيّة الروض الأريض، كأنها *** خود جلت بمنصة علياء

كائن بها من روضة أنف بها *** عين معين، للّهدى وعلاء

تجري ينابيع المعارف جمّة *** منها كما يجري زلال الماء

لاسيما - كجرات - خطة‏.‏ بهجة *** مهد العلوم، وملتقى الفضلاء

كانت قديمًا مهبطًا لأماثل *** ومحطة الفضلاء والحكماء

من بلدة حلّ الحديث تمائمًا *** فيها، وشب شبيبة بنماء

مرفوعة آياته، منشورة *** راياته بالعزة القعساء

وحوت رجال العلم أيّ رجاله، *** أعلام دين اللّه ذي النعماء

غرّ الوجوه، كريمة أحسابهم، *** شم الأنوف، ذوي سَنًا وسناء

‏[‏أهلًا وسهلًا بالذين أودّهم *** وأحبّهم في اللّه ذي الآلاء‏:‏‏]‏

منهم علي بن الحسام المتقي *** متفيهق بالعلم، كالداماء

أبقى على الأيام كنزًا غاليًا، *** للعاملين، كدَّرة بيضاء

عند الصبيحة يحمد القوم السرى *** من بهجة الغبراء والخضراء

والطاهر الفتنىّ، رحلة عصره، *** ملىء الكُنَيْفُ بحكمة وبهاء

والشيخ عبد الحق شارح سنة، *** في صدره مصباح كل ضياء

لمعت على وجه الدنا لمعاته، *** كالشامة السوداء في الحمراء

أحيا نفوسهمُ مآثر دارسا *** تٍ، ‏(‏دراسات‏)‏ قد عفت بالجهل والباساء

‏[‏أهلًا بقوم صالحين ذوي التقى، *** غرّ الوجوه، وزين كل ملاء‏]‏

طاب النسيم ولاحت الأنوار، *** من كثرة الأزهار والأضواء

طابت نفوسهم، فعم فيوضهم *** غرر الزمان، كشأمة الحسناء

فتنقّل الأيام بعد حياتهم، *** كتنقل الأظلال والأفياء

والدهر ذو دوَل، كريشة طائر، *** ظهرًا على بطن بكل فضاء

فتعطلت عنهم مشاهد حكمة، *** ومشارق الأنوار بعد ضياء

ركدت نسائمهم، وغاضت أبحر، *** تركوا الأنام بليلة ليلاء

صاح الغراب، وقد ترحل جيرة، *** فأطال في تلك الرسوم بكائي

فمضى على هذا التعطل برهة، *** اذ جاش روح اللّه للإِحياء

فنشأ ولي اللّه، عصرة عصره، *** بحر الحقائق، فارس العلياء

هو مسند الوقت الأغرّ، محجّل، *** وحكيم هذي الأمّة الشهداء

من بيت علم، كابرًا عن كابر، *** بسيادة، ومجادة، ووفاء

فأحبه أهل الزمان، ومثله، *** وضع القبول له بكل سماء

وقفاه من أنجاله غر الوجو *** ه، ‏(‏الوجوه‏)‏ هم النجوم بليلة طخياء

عبد العزيز، الحبر، قدوة دهره، *** علم الهدى، بالإِخوة النجباء

والشيخ إسماعيل، ذاك ذبيحنا، *** بطل، ومقدام لدى الهيجاء

نال الشهادة من سعادة جده، *** متهللًا متبسمًا برضاء

‏[‏لهم المهابة، والجلالة، والنهى، *** وفضائل جلّت عن الإِحصاء‏]‏

‏[‏يسعون في نشر الحديث بعفَّة، *** وتوقر، وسكينة، وحياء‏]‏

فتبسم الأيّامُ من أنفاسهم، *** كتبسم الأنوار بالأنواء

فازدانت الدنيا بأبهج زينة، *** عجبًا من الصفراء والحمراء

ما منهم، إلا همام قد سما، *** كالشمس ترنوه برأد، ضحاء

فتسلطت بالهند، عبّاد المسـ *** ـيح، ‏(‏المسيح‏)‏ وذاك خطب ماله بكفاء

بلغ السيول زبى الأسود، وديننا *** أضحى غريبًا، فاقد الأبناء

فتصعدت كلم الدعاء إلى السما، *** وتنزلت بركات ذي الأسماء

بعث الإِله، وسيبه من غيبه، الـ *** ـفاروق، ‏(‏الفاروق‏)‏ بين النور والظلماء

هو قاسم الخيرات، والبركات، *** ولسان هذي الملة البيضاء

وصفيه، وخليله، ورفيقه *** المولى الرشيد، مجاب كل دعاء

كانا شهابي كل أكفرعاند، *** أو ملحد متعنّت عوّاء

لدفاعه ونضاله وطراده، *** وطعانه، وضرابه، ورماء

وتفرسا بفراسة من نوره *** إن الضلال، سجا بكل فناء

عزما على تأسيس جامعة الهدى، *** في ديوبند بعزمة حصداء

لا يهتدي للخير إلا خير، *** وموفق، ذو همة شمَّاء

أبقوا على وجه الزمان مآثرًا، *** يفنى الزمان، وذكرهم ببقاء

إذ جاهدوا في اللّه حق جهاده، *** سسقيًا ورعيًا، ما لهم ببواء

فتعطر العَرف الشذي بأرضها، *** كتضوع الأنوار بالأنداء

فتفجرت أنهارها بمشارق *** ومغارب بالسقي والإِرواء

فتصدر المحمود بعد مضائهم *** ركن الهدى، كالصخرة الصماء

نور العبادة، لامع من وجهه *** في كل حال شدة ورخاء

لم يخش إلا اللّه مدة عمره، *** في كل شأن خوفه ورجاء

لم يلتفت نحو المطامع لفتة، *** في كل طور زعزع ورُخاء

لم يدر إلا اللّه عدّة صحبه، *** هو منتهى الإِسناد في الإِملاء

لما دعاه اللّه، ناب منابه، *** المفرد العلم المنيف الشائي

الشيخ أنورنا، الرفيع مكانةً، *** شرقًا وغربًا، منتهى الأنحاء

وبقية السلف الكرام، وحجة *** لشيوخه الأمجاد والنبلاء

شمس الهدى، بدر الدجى، علم التقى *** كهف الورى، هو مأمن الغرباء

ولواذهم، وعياذهم، ومآبهم *** خفض الجناح لطارق أو جائي

ميمون وجه، ذو الشمائل حلوة، *** ملقى الرحال، وموسم الفضلاء

زهدًا وتقوى، سيرة وسريرة، *** شمس العلوم، توسطت بسماء

من فيضه انشرح الصدور، وفتحت *** عُمى العيون بسنة وصفاء

محيي لدين اللّه، سيف صارم *** للكفر والإِلحاد والإِرجاء

علم من الأعلام، رحلة عصره، *** كالبدر يحلو حندس الظلماء

إذ خيف أن يسطو على نور الهدى *** كفر المبير، بغارة شعواء

نبضت له عرق تذب عن الحمى *** في قطع تلك البقلة الحمقاء ‏[‏إشارة إلى الفتنة المرزائية القاديانية‏]‏‏.‏

قد كان معجزة، بقية أمة *** سلفت، وحاشانا من الإطراء

فبقى على هذا يروي أمة، *** في الدهر كل صباحه ومساء

فأصابه نوب الزمان وضيمه، *** وكذا الكرام دريئة لبلاء

فانحاز عنها صابرًا، فيما دها *** من شدة، وملمَّة عمياء

فدعاه أهل الفضل من دابهيل للتـ *** ـحديث، ‏(‏للتحديث‏)‏ والإخبار والإنباء

إذ وفق اللّه الكرام لأمة *** تأسيس جامعة، لريَّ ظلماء

وغدوا على سنن الكرام، وقلد الـ *** ـأنباء ‏(‏الأنباء‏)‏ فيها سنة الآباء

لبَّى مجيبًا بالحبور نداءهم، *** للدين لا الدنيا، ونيل رقاء

فأعاد للدين المتين رواءه، *** وبهاؤه، وغضارة النعماء

فجرى على هذا النظام صنيعه، *** يسقي، ويشفي مسند الإملاء

فدعاه روح اللّه في جناته، *** والبدر مفتقد لدى الظلماء

فجزاه رب العرش أحسن ما جزى *** للعالمين الصفوة العلماء

فتصدر الشيخ الشهير مفضل، *** شبير أحمد ذو نثا، وثناء

هو صنوه، وخليفة من بعده *** في مسند الأخبار والأنباء

هو ترجمان الوحي حبر زمانه، *** ولدي البيان فكوكب الجوزاء

ومفسر القرآن تفسيرًا بديـ *** ـعًا ‏(‏بديعًا‏)‏ رائقًا، بلطائف وبهاء

‏[‏فمداد ما يجري به أقلامه *** أزكى وأطيب من دم الشهداء‏]‏

‏[‏يا ناشري علم النبي محمد، *** ما أنتم وسواكم بسواء‏]‏

يا شارحي علم الحديث وسنة *** نلتم رضا في جنة خضراء

ولشيخنا المحمود أصحاب كبا *** رٌ، ‏(‏كبار‏)‏ كالنجوم، ذوي سنا وسناء

كالشيخ مولانا الرضى، أشرف على *** خير العباد، وأسوة الصلحاء

أوقاته، أنفاسه، حركاته، *** سكناته، للملة البيضاء

في الزهد والتقوى، فضيل زمانه، *** وشقيقه المعروف ذو العلياء

ملأ البسيطة حكمة ومعارفًا، *** بالوعظ، والتصنيف، والإفتاء

‏(‏يتبع‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏

‏(‏تابع‏.‏‏.‏‏.‏ 2‏)‏‏:‏ - 1 - الإمام زفر بن الهذيل البصري، المتوفى سنة 158 هـ، ذكره ابن حيان‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏

وخليفة المحمود خير رفيقه * في السجن، عند البأس والضراء

مولى الكرام حسين أحمد ذو التقى، *** ملجى ومأوى الناس، عند بلاء

شيخ الحديث، ورحلة في وقته، *** رب المآثر قدوة الكملاء

نور التقى متهلل بجبينه، *** كالشمس ترنوه بكل مَرَائي

الماجد المقدام قائد أمة، *** ملك القيادة، سيد الزعماء

والشيخ مولانا السمىّ كفاية *** اللّه الشهير، وقائد العلماء

مفتي ديار الهند، أوحد عصره *** تزهو به ‏"‏دهلي‏"‏ على الأنحاء

متضلع بسياسة شرعية، *** ومعارف ملية وبهاء

والحمد للّه الموفق رحمة، *** لتمام نظم جيد الإنشاء

يا رب فاغفر ما اقترفت من الخطا، *** وأجب بفضلك مطلبي ودعائي

عفوًا، وعافية، ورزقًا واسعًا، *** علمًا نفوعًا، حكمة بشفاء